لمشكلتك حل
اکتب مشکلتك :
سؤال : انا فتاة جامعية وهذه السنة الاخيرة لي في الجامعة ، أُعجبتُ بشاب في الجامعة ، وتقدم الى خطبتي ، ولكن تفاجئت انه من مذهب اخر ، وانا شيعية أوالي سادتي وأئمتي محمد وال محمد عليهم السلام وهناك فرق كبير في العقيدة بننا وبينهم ، ارجو ان ترشدني لإتخاذ القرار الصحيح ، فأنا ضائعة بين قرار قلبي وبين عقيدتي ، ولا اريد ان اخسر اخرتي في يوم القيامة ؟
الجواب : علينا ان نتحدث بصراحة وشفافية في الاجابة على مثل هذه الاسئلة ، لان الامر يتعلق بالعقيدة في الدرجة الاولى.
الزواج من شاب من طائفة أخرى او مذهب آخر ، فيه تبعات تظهر لاحقاً..
قد تقولي : انه لايمنعني من صلاتي على طريقتنا نحن الشيعة ، او انه يسمح لي بزيارة الامام الحسين عليه السلام ، بل هو يشترك في خدمة الامام الحسين عليه السلام؟؟!!
اقول : نعم الان هو هكذا ولكن .. ماهو الضمان انه لايتغير في المستقبل؟
وسيما نحن نعيش تحولات كبيرة في مجتمعاتنا ، من صراعات وحروب ونزاعات وتوترات في مختلف المجالات ، وهي تؤثر على واقعنا الاجتماعي.
ارجو ان تجيبي على اسأتي قبل القيام بأي مبادرة بالقبول او الرفض ، ثم افعلي ما شئتِ:
اولا : لو منعكٍ في يوم من الايام القادمة من زيارة الامام الحسين عليه السلام ! فما أنتٍ صانعة ؟ هل تضحين بسيدكِ وامامكِ وسيد شباب أهل الجنة عليه السلام من أجل هذا الانسان ؟ مع انه الان قد لايمنعك ويشجعكِ على الزيارة.
ثانيا : لو منعكِ من صلاتك بالطريقة الشيعية ، وقال اذا صليتِ بطريقتك سأطلقك ؟ ما انتِ صانعة؟
ثالثا : لو منعك في شهر محرم وصفر من لبس السواد على الامام الحسين عليه السلام فهل مستعدة للتخلي عن مبادئك وانتمائك وشعائرك الحسينية؟
رابعا : لو اقامت امّك مجلس العزاء على الامام الحسين عليه السلام وهو منعك من المشاركة في هذا المجلس الحسيني فماهو موقفك حينئذٍ؟
خامسا : لو سمى ابنتك بأسم عدوة امير المؤمنين عليه السلام والتي خرجت لحربه وقتاله ، او اسماء اعداء السيدة الزهراء عليها السلام ، فهل تطيقين العيش في هذا البيت؟
سادسا : المؤمن كفؤ المؤمنة ، بمعنى لايجوز للمؤمنة الموالية لأمير المؤمنين علي عليه السلام ان تتزوج من شخص ليست له الولاية لأهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم، والانسان المؤمن هو الكفؤ الوحيد لها.
سابعاً : لو وعدك انه يغير مذهبه الى مذهبك الذي هو مذهب الحق ، فما قيمة هذا التغيير الذي جاء من أجل المصلحة ؟ ، وفي اي وقت قد يتغير ؟ وايضا لاضمان في هذا التغيير..
فالحذر الحذر من الانسياق وراء عاطفتك ومشاعرك ، حتى لاتخسري الدنيا والاخرة.